=ياحبيبى يا بنى كل ده حصله وهو بعيد عنا ومش عاوز يقلقنا ويعرفنا بلى حصل ليه
لتسرع فجر فى احتضانها برقة تشعر هى الاخرى برغبة شديدة فى البكاء بعد كل ما حدث وعلمت به فى الدقائق الاخيرة لا تستطيع تصديق ان عاصم كان قد تعرض للمرض الشديد وهو فى رحلته تلك وليس كما صورت لها تلك الحية عن خيانته لها معها تشعر كما لو كان دلو من المياة الباردة تساقط فوقها وهى تقف
تستمع الى تفاصيل مرضه منه تربط الاحداث فى عقلها مرورابفترة غيابه الطويلة وعدم اتصاله بهم ثم صوت صوفيا الناعس والذى من المؤكد الان انها كانت تحمل هاتفه معها وقت مرضه مستغلة تلك الفرصة لصالحها احسن استغلال تساعدها هى بتصديقها لكل كلمة قالتها لها لتدرك الان كم هى بلهاء متسرعة لا تملك ادنى ثقة فيه او فى نفسها
جلست بجواره بعد خروج صفية لاهتمام بطعامه تنظر اليه وقد عاد الى نومه الثقيل بانفاس متسارعةووجهه شديد الشحوب لتسمح لاول مرة لدموعها بالتساقط تخرج معها كل ما تشعر به من حمق وغباء لتزداد حدة بكاءها وهى تتذكر ليلة مواجهتها له وكيف لم تعطى له ادنى فرصة للحديث والتبرير بل اخذت بقذف اتهاماتها عليه تدفعها غيرتها الشديدة واحساسها بالنقص والتى استغلته تلك الحية احسن استغلال ليبرز فى عقلها سؤال اخر خشيت الاجابة عليه هو كم من اشياء اخرى كاذبة قالتها صوفيا لتصدقها هى كما البلهاء
ممكن اعرف حالك مقلوب ليه من يوم مارجعت؟
وجه صلاح تلك الكلمات الى سيف المستلقى براحة على الاريكة الموجودة فى غرفة الاخير بعد ان فتح الباب عنوة دون انتظار لاذنه وهو يتقدم الى الداخل بخطوات غاضبة ناظرا اليه بحدة ليجيبه سيف بلامبالاة دون ان يتحرك من مكانه
= اهلا يا صلاح بيه لسه فاكر ان ليك ابن تسال عليه