رواية قصر السيوفي كاملة جميع الفصول شيقه وممتعه للغاية

 

close

وهاهى تنهض فى الصباح الباكر للمغادرة حتى لا يراها احد تجنبا لاية اسئلة لكنها لم تكن تتخيل فى اقصى طموحها اكون من حظها مقابلتها لتلك الحمقاء فى هذا الصباح الباكر لتجدها فرصة لبث سمومها فى اذنها فى محاولة اخيرة منها للربح لم تخبرها خلالها طبعا ان مصدر ماعرفته عن ظروف زواجهم هو زوج العمة ولا

 

ان خبر اتفاق عاصم مع الجد هو الجد نفسه بعد ان ارادة التباهى امامها بأنه مازال المتحكم فى كل امور من يعيشون فى هذا القصر لايدرى عن نوايها شيئ وبانها قد تستغل تلك المعلومة لصالحها يوما ما

لذلك هى قررت عدم السفر والمكوث فى احدى الفنادق لترى نتيجة مافعلته اليوم وكم تتمنى ام يؤتى بثماره فتسرع هى بقطفها لتنعم بها اخيرا

 

بعد خروج فجر بخطوات متعثرة وقفت خارج ابواب القصر تلفحها ببرودة هواء الصباح بقوة لتبرد من سخونة وجهها ودموعها المتساقطة بعنف تنظر حولها بتيه وشرود لاتدرى ان يمكنها الذهاب فكل ما تريده الان هو الابتعاد وحالا عن هذا القصر وبكل ساكنيه فهى لم تعد تستطيع التحمل لم يعد بامكانها التظاهر بان شيئ لم يحدث يكفيها ما عانتيه على ايديهم جميعا من الالام ومهانة فحتى هو من ظنت انه الحامى لها من وجدت فيه الامان بعد الكثير من الظلم والذل لها لتصدم فيه هو الاخر بقوة تدرك بانها لم تكن سوى لعبة بين يديه طريق لابد له ان يسير به حتى يصل من خلاله الى هدفه كان اتمام زواجه هو هذا الطريق

 

 

ظلت تسير بغير هدى فى ارجاء حديقة القصر حتى اخذها التعب لتجلس تحت احد الاشجار ارضا تبكى وتبكى على كل مامر بها فى حياتها حتى لم تعد لديها القدرة على البكاء مرة اخرى تشعر بالفراغ بداخلها لتظل مكانها تضم ركبتيها الى صدرها تسند براسها عليها تنظر بشرود امامها تفكر فيما هو اتى ومايجب عليها فعله فى القادم من ايامها لتظل على حالها هذا لفترة طويلة تعصف بها افكارها بقوة

لتنهض فجاءة سريعا يرتسم العزم فى عينيها تدرك ان ليس امامها حلا سوى المواجهة وقد حان وقتها الان وحالا

نعم ستبداء بمواجهته بكل شيئ وستضع جميع النقاط فوق الحروف لاول مرة فى حياتها ولن تظل تتدارى خلف خوفها بعد الان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top