بجمود ثم يجلس فوق مقعده يتناول طعامه بصمت
اخذ عبد الحميد يراقبه لعدة دقائق ثم قال بصوت هادئ
= ايه يا صلاح مالك شكلك تعبان
صلاح بجمود
= ماهو ده الموضوع اللى عاوزك فيه يا عمى انا بصراحة مرهق جدا اليومين دول ومش قادر اركز فى حاجة فانا كنت بستاذن حضرتك اخد شهيرة ونروح فيلا الساحل كام يوم لانها هى كمان اعصابها تعبانة من بعد موضوع سيف واللى حصل
عقد عبد الحميد حاجبيه بغضب
= بتعاقبنى انت ومراتك يا صلاح
اسرع صلاح ينحنى فوق يديه يقبلها قائلا بلهفة = ابدا والله يا عمى انت عارف انا مش ممكن اعمل كده ابدا انت عارف انا بعتبرك والدى بالظبط
زفر عبد الحميد يحاول الهدوء يسأله
= طب وسفرية اليونان مين هيطلعها مع صوفيا لما انت تااخد اجازة
اسرع صلاح قائلا = عاصم يقدر يطلع هو السفرية دى وان كان على شغل الشركة فى غيابه انا هتابعه ولو جد اى شيئ يحتاج وجودى لحظات واكون موجود بس اهو اكون موجود جنب شهيرة لحد ما الازمة دى تعدى
لم يجد عبد الحميد ما يستطيع به الحديث فهو يعلم يقينا ان من المؤكد سوء حالة ابنته بعد قراره المتعلق بابنها امس فلم يجد فى نفسه ان يرفض ايضا وجود زوجها معها فى تلك اللحظة ايضا لينتهد قائلا =
خلاص يا صلاح لما ينزل عاصم نبقى نشوف هنعمل ايه فى الحكاية دى
هز صلاح راسه بالموافقة يتمنى موافقة عاصم حتى تنال صوفيا ما ارادت ويتخلصوا سريعا من تلك المعضلة المسماة زوجةعاصم
فجر مش هتقوم تجهزى علشان تنزلى معايا
همس عاصم بتلك الكلمات الى فجر المستلقية فوق الفراش تهز راسهابضعف دافنة لوجهها اكثرفى الوسادة
هامسة بأرهاق
= لااا انا عاوزةانام كمان شوية جسمى كله بيوجعنى
ضحك عاصم بمرح يجلس بجوارها فوق الفراش تعبث انامله بشعرها المتناثر بجنون حول وجهها وفوق الوسادة ليبعدا اياه خلف اذنيها لينحنى يقبل كتفيها الظاهر من الاغطية الملتفة بها قائلا بحنان
= طيب خليكى براحتك وانا هنزل اروح الشركةومش هتاخر علشان نخرج نتغدى سوا بره
ما ان ان نطق بكلماته حتى هبت جالسة تركع بركبتيها فوق الفراش هاتفة بلهفة وفرح