لم تعيرها شهيرة انتباه وعينيها معلقة فى اتجاه باب القصر لتلتفت هى الاخرى ترى ما اشعال النار فى قلبها وجعلها ترغب بالصراخ بصوت عالى حتى تهدء تلك النيران المستعيرةبداخلها وهى ترى تلك الفتاة معلقة فى ذراع عاصم كما لو كانت اميرة خرجت لتو من كتب الحكايات ترتدى فستان من اللون الازرق الغامق المقارب للاسود ذو قصة صدر دائرية من حول الكتف لتتركه عاريا الا من قطعة من الدانتيل يلتف حول خصرها يحدد تفصيله ورشاقته لينزل بطبقة تلتف من حوله قصيرة من الامام حتى ركبتبها ثم تدور للخلف بطول قدميها اما شعرها فقد ارتفع فوق راسها بتسريحة رقيقة تهرب منها خصل تلتف حول وجهها المزين بنعومة تظهره اكثر براءة وجمال
التفتت حولها ترى الصمت السائد انبهارا بجمال تلك الحمقاء لعدة دقائق حتى عمتها هى الاخرى وقفت فاغرة لفمها بحماقة ثم عادت الاصوات تتعال بالحديث عن جمال عروس عاصم السيوفى الصغيرة لتصل لمسامعها كسيف المنغرز بعنف فى قلبها لتدب الارض بقدميها تفر بقدميها لمكان تستطيع افراغ عضبها فيه
وقفت فجر ترتعش برعب تتمسك بقوة بذراع عاصم تتشبث به بقوة ليدرك هو مدى توترها لينحنى عليها يهمس برقة
= تعرفى انك اجمل واحدة فى الحفلة النهاردة وان لولا خايف من كلام اللى فى الحفلة كنت خطفتك حالا وخبيتك عن كل العيون اللى هتاكلك دى وفضلت طول الليل املى عيونى من جمالك اللى ملوش زاى ده
رفعت عينيها اليه بلهفة تساله
= بجد يا عاصم يعنى انت شايفنى جميلة
اقترب عاصم منها يهتف بقوة وشغف
= لو لا انها حفلة مهمة انا كنت اخدتك جناحنا حالا وعرفت انا شايفك اد ايه جميلة لو فضلت طول الليل اقنعك
اخفضت عينيها عنه بخجل تهمس
= على فكرة كلامك ده بيوترنى اكتر