انبهار لترتسم فوق شفتيه سريعا ابتسامة حنان ليتقدم بخطوات هادئة متجها اليها يجلس على عقبيه امام الاريكة هامسا
=طيب ازعلى زاى مانتى عوزة بس كلى اى حاجة وبعدين نامى
فجر بصوت مكتوم بالوسادة
= مش عوزة حاجة انا مش جعانة ممكن تسيبنى انام بقى
ظل عاصم ينظراليها بقلة حيلة لعدة لحظات ثم تنهد باستسلام ناهضا على قدميه يتجه الى الحمام ليخرج
منه بعد حين يرتدى ملابس النوم يلقى بنظرة اخرى عليها ليراها على نفس وضعها لم تتحرك فيتجه الى الفراش يستلقى عليه واضعا ذراعيه اسفل راسه تتابعها عينيه بقلق حتى سقطت جفونه فى نوم مضطرب قلق
نهضت صباحا بعد نوم مضطرب تتجه عينيها الى الفراش لتجده فارغ كما حال الغرفة هى الاخرى لتشعر
بغصة البكاء تملاءها مرة اخرى لكنها رفضت ان تسمح لها بالظهور تتنفس بقوة عدة انفاس عميقة تحاول تهدئة تلك الغصة ثم اسرعت بالنهوض والاستعداد للنزول لاسفل فهى لن تنذوى مرة اخرى فى حجرتها كما لو كانت هى المخطئة
نزلت الدرج بخطوات بطيئة متعبة لتصادفها هنا الصاعدة الى فوق فوقفت بتردد لاتدرى من اين تبدء الحديث لكن فجر اسرعت تسالها بمرح مصطنع
=رايحة فين بسرعة كده
نظرت هنا اليه بدهشة لعدة ثوانى ثم تحدثت بتلعثم واسف
= كنت… اصل صوفيا…. يعنى اتقفت مع بيوتى سنتر هنروح ليه كلنا… وانا كنت طالعة اجيب شنطتى علشان الكل مستعد تحت علشان نروح سوا
شحبت ملامح فجر بشدة لتسرع هنا تسألها بقلق
=مالك يافجر؟ انتى زعلتى لو تحبى تعالى معانا واعتقد صوفيا مش هيكون عندها مانع