سريعا من تجهيز كل شيئ لتصير رحلة العودة كما الذهاب صامتة دون اى تغير وفور وصولهم تركها مستأذنا بعد سؤاله عن تلك البائسة يعلم انها موجودة فى جناحهم ليصعد الى اعلى بلهفة وسرعة تاركا لها تنظر فى اثره بحقد وغل
زفرت بحدة تلقى بالفرشاة بقوة فور الطاولة تنهض تجوب الغرفة بخطوات غاضبة تشعر بالاحباط يتصاعد بداخلها فهى لم تكن تتوقع ان يكون بكل تلك اللهفة على هذة الفتاة نظرا لزواجهم السريع ومما عرفته من
صلاح اكد لها تلك الحقيقة لكن ما تراه عينيها منه يخالف كل حساباتها ليشعرها هذا بالفشلولكن لن تكون صوفيا نصار اما اعادت كل شيئ صالحها فهى لم تأتى كل هذة المسافةلتصاب بالخيبة من اول جولة
الفتت تنظر الى صورتها المنعكسة فى المرءاة تحدثها بعينين مشتعلة بالنيران =
ركزى كده يا صوفى واحسبى ورقك صح وشوفى هتلعبيها ازاى عاصم لازم يكون ليكى ومش حتتة العيلة دى اللى هتاخده منك يبقى نفكر صح ونشوف هنلعب ازاى
************★★★★************
مر العشاء كالمحنة مثل الغذاء تماما بالنسبة الى فجر ولكن غابت عنه نادين ووالدتها تعللا بالمرض لكنها تعلم انه بسبب ماحدث بعد الغذاء لتتمنى فجر لاول مرة لو انها كانت مكان نادين الان لا تحضر هى الاخرى هذا العشاء فقد استحوذت صوفيا على الحديث تماما تتحدث الى الكل متجاهلة فجر كما المرة الاولى تماما ولكن اكثر ما ازعجها هو استطاعتها هذة المرة ان تجذب عاصم هو الاخر الى حديثها حين انتقلت بذكاء الى
مواضيع العمل ليسود حديث حماسى بينهم يشترك فيه صلاح وعبد الحميد من الحين لاخر حتى حانت اللحظة بعد انتهاء العشاء لينهضوا جميعا لتوجه الى غرفة المعيشة لتناول القهوة لتسرع صوفيا بالسير بجوار عاصم ببطء منشغلين بحديث الاعمال تتخلفهم فجر بينما الاخرون قد سبقهم الى هناك وما هى ثوانى حتى تعثرت صوفيا بطرف السجادة لتلتوى قدميها ليسرع عاصم بالامساك بها قبل ان تهوى على الارض ولكن ما اشعل الغضب ونيران الغيرة بفجر وهى تراها تزداد اقترابا من عاصم تدفن وجهها فى عنقه تتأوه بالم كان